Saturday, May 21, 2011

الهجين (كتبت 60 يوماٌ قبل الثورة)

في مصنع الوطن كانت لي زيارة..
رحت أسأل عن منتج نادر..
ننشده تارة..ونهجره مرارا
يطفو حين تجلو مهمته
ثم يختفي تحت الحجارة
تحت أطلال الفساد و الفتن
تحت أقدام الفقر و الجوع و المرارة
هل تنتجون هنا أبطالا؟
كان السؤال.. ذو جواب جاهز
لا ننتج أبطالا .. بل ضحايا
ننتج حفايا وعرايا..مغيبين و سكارى
ننتج أناس مفتوحة عيونهم
و مغيبة عقولهم ..و سبايا
ننتج هجين من الورى ..لن تلقى مثلهم
في أي وطن ..أو جموع ..أو برايا.
جعلنا موت الفكر شيمة نصفهم
و موت الخلق شيمة بعضهم
و موت الأمل ..للبقايا
نثرنا بعض السم في عسلهم
و طوحناهم يمينا ويسارا
صعدنا بهم للسماء الواهمة
ثم رميناهم بجسارة
و قلنا نكمل لهم الحياة
فكنا نجمل لهم الخطايا
ووجهناهم نحو السراب
نظرة ناظر في المرايا
هلا تشتري هذا الهجين ..
أم في رؤيته الكفاية؟

No comments:

Post a Comment