في مصنع الوطن كانت لي زيارة..
رحت أسأل عن منتج نادر..
ننشده تارة..ونهجره مرارا
يطفو حين تجلو مهمته
ثم يختفي تحت الحجارة
تحت أطلال الفساد و الفتن
تحت أقدام الفقر و الجوع و المرارة
هل تنتجون هنا أبطالا؟
كان السؤال.. ذو جواب جاهز
لا ننتج أبطالا .. بل ضحايا
ننتج حفايا وعرايا..مغيبين و سكارى
ننتج أناس مفتوحة عيونهم
و مغيبة عقولهم ..و سبايا
ننتج هجين من الورى ..لن تلقى مثلهم
في أي وطن ..أو جموع ..أو برايا.
جعلنا موت الفكر شيمة نصفهم
و موت الخلق شيمة بعضهم
و موت الأمل ..للبقايا
نثرنا بعض السم في عسلهم
و طوحناهم يمينا ويسارا
صعدنا بهم للسماء الواهمة
ثم رميناهم بجسارة
و قلنا نكمل لهم الحياة
فكنا نجمل لهم الخطايا
ووجهناهم نحو السراب
نظرة ناظر في المرايا
هلا تشتري هذا الهجين ..
أم في رؤيته الكفاية؟
No comments:
Post a Comment